أخبار عربية وعالميةأخبار مهمةعاجل

وكالة أسوشيتدبرس.. يتخلون عن فرضية الانفجار الكونى العظيم ، بعدما تم إعلانه في مارس الماضي

قالت وكالة أسوشيتدبرس إن العلماء الذى تصدروا عناوين الأخبار فى مارس الماضى عندما أعلنوا أنهم عثروا على دليل طالما سعوا إليه عن الانفجار الكونى العظيم يتخلون عن تلك الفرضية الآن.

وأشارت الوكالة إلى أن بيانات جديدة تظهر أن ملاحظاتهم الكونية لم تعد تدعم تلك النتيجة كما يقولون، وكان علماء أمريكيون قد أعلنوا العام الماضى أنهم تمكنوا من رصد صدى للانفجار العظيم الذى يعتقد أنه سبب نشأة الكون منذ نحو 14 مليار عام.

وتم الاحتفاء وقتها بهذا الاكتشاف حتى أن البعض اعتبره واحدا من أعظم الاكتشافات الفلكية فى العالم، وأنه يمثل “أول دليل يتعلق بنظرية تضخم الكون”.

وتقول نظرية الانفجار العظيم Big Bang إن الكون نشأ من كتلة واحدة انفجرت وتباعدت أجزاؤها وتناثرت ثم بدأت العناصر تتشكل ثم تشكلت النجوم والمجرات والكواكب.

وكان الإعلان الأول قد أثار ضجة كبيرة لأنه بدا أنه يقدم دليلا على أن الكون تضخم بشكل سريع بعد نشأته فيما وصفه العلماء بالتضخم الكونى، وكان هناك اعتقاد واسع بتلك الفكرة، إلا أن الباحثين أمّلوا فى تدعيمها بإيجاد سمة خاصة فى الضوء الذى خلفه الكون فى وقت مبكر جدا.

وكانت تلك الإشارة هى ما زعم الباحثون أنهم وجدوه فى ملاحظاتهم للسماء من القطب الجنوبى فى مشروع أطلق عليه اسم Bicep2.

لكن فى بحث جديد من المقرر نشره، قال برايت كيتنج، من جامعة كاليفورينا والعضو بفريقBicep2، “إننا نتراجع بشكل فعال عن تلك الفرضية، ووصف الأمر بأن مخيب للآمال، وذلك بعدما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية النتائج، وقال إنه أشبه باكتشاف أنه لا يوجد سانتا كلوز، لكن معرفة الحقيقة أمر هام.

وقد أجرى التحليل الجديد باحثو Bicep2 إلى جانب علماء عملوا مع القمر الصناعى الأوروبى بلانك الذى قدم بيانات جديدة للمساعدة فى تفسير الملاحظات الأولية.

وقال كيتنج إن التحليل أظهر أن مصدر الإشارة التى لاحظها فريق Bicep2، لم تكن بالضرورة للكون المبكر للغاية.

لكن هناك احتمال بأنه جاءت من الغبار فى مجرتنا بما يعنى أنه لا يقدم الدليل الذى تحدث عنه العلماء من قبل.

لسلى ويكمان، مديرة مركز أبحاث العلوم فى جامعة أزوس، والمهندسة السابقة فى شركة “لوكهيد مارتن للصوارخ والفضاء والتى شاركت فى مشروع المسبار “هابل” التابع لوكالة أبحاث الفضاء الأمريكية، قالت فى مقال لها على موقع سى إن إن، قبل تراجع العلماء عن فرضيتهم، إنه بقدر ما يعد العلماء الاكتشاف دليلا على صحة نظرية الانفجار الكونى، المعروفة أيضا باسم نظرية البيج بانج، فإنها أيضا توفر أيضا دعما لنظرة الأديان لنشأة الكون مثلما وردت فى كتب الديانات السماوية.

وقالت إن النظرية السائدة حول أصل الكون قبل “الانفجار العظيم” كانت تستند إلى “حالة الاستقرار” التى تعنى أن الأكوان كانت موجودة منذ الأزل من دون بداية تتطلب سببا للوجود.

لكن، الدليل الذى تحدث عنه العلماء فى مارس الماضى، دعم بقوة الرأى القائل بأنه كانت هناك بداية لكوننا.

وأضافت أنه إذا كان لكوننا فعلا بداية، فبمنطق السبب والأثر البسيط، ينبغى أن يكون هناك عامل منفصل ومستقل عن الأثر تسبب فى ذلك.

وفى هذا نجد صدى لآيات موجودة فى الكتب المقدسة التى تشير إلى أن الإله خلق السماوات والأرض.

لذلك كان الاكتشاف يعد نبأ جيدا للمؤمنين تماما مثلما هو بالنسبة إلى علماء الفلك الذين يدعمون نظرية سببية وجود الكون أو خلقه من قبل شىء أو كائن من خارج المنظومة ولا يعتمد عليها.

 

اظهر المزيد

admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »